ثورة الغضب المصرية ضد الاخوان المسلمين

وما فصلوه، وما قاطعوه، ولكن شبه لكم.. حذرنا من قبل: لا يغرنكم انشقاقه، إخوانى متأصل.. تعيش تحت مسامه كل أفكار البنا.. لم يخلع عباءة الجماعة.. لايزال حبله السرى موصولا بها، فهو أقرب إليهم من حبل الوريد.. والملاذ الأخير والمنقذ لمستقبل الإخوان إذا كتب لها مستقبل!

أبهركم وهو يعدد خطايا مرسى.. وعرض عليكم أفكارا براقة مغلفة بأوراق السوليفان عن مشروع المصالحة وإعادة تجديد الخطاب الدينى وضرورة فصل الجماعة عن الحزب، وكشف مصادر تمويلها.. لا تصدقوه.. مجرد طابور خامس يصطف ويلتف حول عنق أحلام المصريين والدولة المدنية ليخنقها بقفازه الناعم!

لم يكذب «أبوالفتوح» خبرا، سريعا ما وصف ثورة الشعب انقلابا، ورجع لأصله، لم تهمه الانشقاقات والاستقالات المتوالية من حزبه بسبب موقفه المنحاز للجماعة على حساب إرادة الملايين الغفيرة التى خرجت تسقط حكم المرشد.. لم يبال وظل فى غيه وكرس كل أدواته وحزبه لإنقاذ رقبة الجماعة وتحدى الأمة المصرية!

ما جرى فى ذكرى محمد محمود، وما ننتظره ويخطط له التنظيم الدولى بالتنسيق مع حزب أبوالفتوح وحركات 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين من إشاعة فوضى فى 12 /12 القادم .. ما هى إلا خطوات تمهيدية لإشعال البلاد فى 25 يناير 2014 !

حسب ما انتهى إليه حزب مصر القوية من أفكار وتوصيات شرع فى تنفيذها بعد سلسة اجتماعات لمكتبه السياسى وتواصل مع التنظيم الدولى للإخوان للانقلاب على ثورة 30 يونيو عبر خطة شيطانية مغلفة بغطاء مدنى وشعار براق اسمه «التيار الثالث»!

المؤامرة ارتكزت على عدة نقاط تبدأ باقتراح بحل ما يسمى التحالف الوطنى لدعم الشرعية وتشكيل جبهة ثورية جديدة وتكون قائمة على الثقة المتبادلة والأهداف المشتركة.

ثانيا الإشارة إلى وجود وجهات عديدة ترى أن ما يحدث بالبلاد عقب ثورة 30 يونيو لا يعد فى مصلحة 25 يناير كما أنها لا تتفق مع آليات وأسلوب المواجهة نتيجة عدم وضوح الوضع الراهن والهدف المشترك.

ثالثا: أهمية تقييم القدرة على تحقيق الأهداف المعلنة وعلى رأسها عودة الرئيس المعزول من خلال التظاهرات الاحتجاجية التى ينظمها التحالف منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة.

رابعا: التشكك فى إمكانية نجاح التحالف بشكله الحالى واقتراح أن تجتمع جميع الأطراف الرافضة لما حدث بمصر لتحديد أهدافها على أن تكون كالتالى:

الخطوة الأولى رفض دور القوات المسلحة فى الحياة السياسية.

الخطوة الثانية الوصول لحالة ثورية توحد كل الجهود والموارد بشكل استراتيجى تبتعد بقدر المستطاع عن فتح معارك جانبية حتى يستطيعوا التفرغ لهدفهم الأصلى وهو إسقاط النظام الحالى!

مؤامرة أبوالفتوح وحزبه «مصر القوية» حددت لجماعة الإخوان ما هو مطلوب منهم فى ظل هذه الخطة فى 6 نقاط:

1- أشارت إلى طريقين أو خيارين أمام الجماعة أولهما تفويض حزب الحرية والعدالة وإعطاؤه الفرصة الكاملة للعمل السياسى، أما الخيار الثانى فهو حل الحزب وتولى الجماعة زمام الأمور لمواجهة وكسر الانقلاب!

2- تشكيل خلية لإدارة الأزمة ومنحها صلاحيات كاملة من قبل مكتب الإرشاد.

3- إعلان الجماعة تخليها عن عودة الرئيس المعزول.

4- الحث على استمرار الفعاليات الاحتجاجية بغرض إحداث تغيير نوعى وشكلى وتركيزها على أهداف المرحلة الحالية.

5- قيام الجماعة بمراجعة مواقفها السابقة ومعالجة الأخطاء التى وقعت فيها.

6- أهمية قيام الشخصيات غير المحسوبة على جماعة الإخوان بإقناع باقى القوى الثورية بقضية إعادة تشكيل جبهة ثورية لمواجهة الثورة المضادة.

الهدف من هذه الخطة هو صنع كيان جديد تحت ما يسمى بالتيار الثالث بحيث يضم مجموعة من الوجوة الثورية المعروفة بانتمائها لثورة يناير تحت بغض الشعارات وتخدم أهداف الجماعة ويتم استغلالها إعلاميا تحت شعار ليس الإخوان وحدهم ضد ثورة 30 يونيو هذه هى خطة المؤامرة التى حاكها أبوالفتوح وحزبه مصر القوية بل بدأ التنفيذ فى الاتصال الثوار والشخصيات المراد ضمها للتحالف الشيطانى.

ربما يكون «خيرت الشاطر» على دمويته وصدامه وحماقته أكثر وضوحا وتسهل مقاومته لأنه رجل مكشوف بوجه واحد.. أما «أبوالفتوح» فيطل علينا بألف لون وصورة ورأى.. كائن رخوى يصعب الحكم عليه أو التحكم فيه.. خدع الجميع مرة، ومستعدون للخداع فيه ألف مرة!

فلا هو ليبرالى مؤمن بالآخر، ولا يسارى متقشف، ولا ثورجى ثابت على مبدأ، ولا إسلامى ربنا هاديه.. هو فقط على دين الإخوان!