كشفت مصادر سيادية أن اجهزة المخابرات تمكنت فجر امس الخميس من أحباط محاولة 25 من العناصر المسلحة والتكفيرية التي تتمركز بسيناء من دخول القاهرة لتنفيذ خطة تم تنسيقها مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين لمساعدة عدد من قيادات الاخوان من الهروب من القاهرة الى سيناء ثم الى غزة عبر الانفاق وذلك بعد قيام قوات الأمن بفض اعتصامات انصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقالت أن العناصر تم ضبطها عند إحدى الاستراحات بالسويس بعد ان نزحوا من سيناء بصفتهم عمال بناء وقاموا بتزوير بطاقات رقم قومي لاخفاء هويتهم الحقيقية ورصدتهم المخابرات قبل وصولهم للقاهرة بعد إن اعترف عليهم أحد العناصر المسلحة الذي يعمل معهم اثناء اتفاقه مع إحدى العاملين على الانفاق في سيناء على موعد تهريب القيادات الاخوانية والمقابل المادي لذلك حيث كان مقرر ان تتم عملية التهريب اليوم وقت صلاة الجمعة مقابل 2000 جنيه على كل شخص يتم تهريبه عبر الانفاق.
ولفتت المصادر أن الشخص الذي كشف مخطط تهريب القيادات الاخوانية هو احد اعضاء حركة حماس والذي اكد خلال التحقيقات التي تمت معه بمعرفة إحدى الجهات الامنية بالاسماعيلية ان التعليمات جاءته والمجموعة المكون من 25 مسلح والذين ينتمي 14 منهم الى حركة حماس والباقي الى جماعات تكفيرية متمركزة بسيناء عقب فض اعتصامات رابعة والنهضة.
وتابع المصدرقائلا: وتحديدا مساء يوم الاربعاء بضرورة ان تتحرك المجموعة (التي تشكلت في سيناء عقب عزل مرسي مباشرة) الى القاهرة مستخدمين البطاقات المزورة التي يحملونها وانه ووفقا للخطة التي تم وضعها كان عدد من اعضاء من الاخوان سيكونوا في اسقبال المجموعة بإحدى الشقق السكنية بمنطقة العاشر من رمضان وان يتم استقبال القيادات الهاربة بها وان توفر جماعة الاخوان لهم السيارات والاسلحة اللازمة لتامين تحركاتهم ومعهم القيادات حتى الوصول الى سيناء وبعدها الهروب عبر الانفاق الى غزة.
وقالت المصادر أنه تم القاء القبض على العناصر المسلحة الـ25 وجاري التحقيق معهم حاليا.
ولفتت المصادر إلى القوات المسلحة بدأت في تشديد الاجراءات الى المرحلة القصوى على كافة الاتجاهات الحدودية لمنع اي عملية هروب لقيادات الاخوان والمتورطين في أحداث العنف والارهاب.