ثورة الغضب المصرية ضد الاخوان المسلمين

قال وزير الدفاع الاسرائيلى الأسبق، بنيامين بن إليعازر، إن على بلاده أن تبدأ حوارًا مع جماعة الاخوان المسلمين في مصر، لأنها قد تجد نفسها يوما ما مضطرة للجلوس على طاولة الحوار مع الجماعة، التي توقع لها أن تسيطر على منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف بن إليعازر، في تصريحات لبرنامج ''صباح الخير يا إسرائيل''، على إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، تعقيبا على تطورات الانتخابات المصرية: ''في العهد الجديد أنا من أولئك الذين ينصحون بالبحث عن طريقة يتم خلالها التواصل مع الإخوان المسلمين، وعلينا أن ندرك أن منطقة الشرق الأوسط فى الوقت الحالي اختلفت عما كانت عليه في السابق، وبات التيار الإسلامي هو المسيطر، وإن كانت هذه الفئة هي التي تقف أمامنا، فعلينا أن نبحث عن طريقة للتواصل معها''.

وتابع بن إليعازر، وهو عضو في الكنيست الإسرائيلي، ''لا أستطيع التكهن بما سيحدث فى مصر، بدليل أن التيار الإسلامي يشكل 70بالمئة من قوة البرلمان، إلا أن لجنة الانتخابات قررت استبعاد عدد من المتنافسين على منصب الرئيس، بينهم مرشحين عن الإخوان والسلفيين''.

وأعرب بن إليعازر عن تشاؤمه فى كل الأحوال بشأن المستقبل بين مصر وإسرائيل، وقال: ''لا أعلم إلى أين ستنتهي الأمور، وأتمنى أن ينتهي السباق الرئاسي في أسرع وقت، حتى نعلم إلى أين تتجه الأمور''.

فى المقابل قال الدكتور على بطيخ، عضو مجلس شورى الإخوان، إن موقف الجماعة واضح من إسرائيل، ولا توجد أي مفاوضات معها حتى الآن.

ووصف الدكتور سعد عمارة، عضو المجلس نفسه، تصريحات بن إليعازر، بأنها لخلط الأوراق وإرباك الأوضاع السياسية في مصر، ومحاولة لزيادة الارتباك.

ورداً على سؤال عما إذا فاز مرشح الإخوان بالرئاسة، فهل سيجلس مع قيادات إسرائيل - قال عمارة ''لن نستبق الأحداث، وعلينا أن ننظر في الأوضاع الحالية في مصر''.